الجمعة، 9 سبتمبر 2011
الخميس، 8 سبتمبر 2011
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
همـــــــــوم الحيـــــــــاة
لقد أرهقتنى هموم الحياة
ومسنى منها عظيم الضرر
قدمت خيرا .. قابله شرا
وذقت الأمرين حتى بكيت
وضج فؤادى بالحزن
... حتى انفجر
فيممت وجهى إلى القبلة
فى لهفة
أبث الشكاة لرب البشر
واطمئن قلبى
بوعد الله بحسن الجزاء
لمن تغلب بالصبر
على البلاء
ورحمة الله لمن ينتظـــــر
أحبـــــــــــــــك ربـــــــــ♥ــــــــى
الأحد، 12 يونيو 2011
السبت، 11 يونيو 2011
إيـــــــــــــــاد
" إيـــــــــــــــــاد "
يا غصـــن ورود وبيفتــــح
علينا طل بيصبح
يا عصفور نور وبيصدح
بأحلى لحن بيه نفرح
واء واء واء
كأنك بتقولنا أنا جيت
برقة وذوق وحنية
ونبرة صوت ملائكية
إيـــــــاد اسمى ورب الكون
أرادنى أكون ليكو هدية
واء واء واء
إياد اسمك وفيه قوة
يا واد يا أبو العيون حلوة
دوبت قلبى من جوه
وأنا قلبى أصله
ضعيف خالص
وانت فى الحشا جوه
واء واء واء
حبيب قلبى وروح روحى
أبوك قبلك شقيق روحى
وأصبحتوا دوا جروحى
ف أول نظرة ليك قلنا
لأحزاننا خلاص روحى
واء واء واء
جدك لما سمع
اسمك بكى وكبر
وصلى وسمى وكبر
يا أول فرحته وأكبر
وتيته برضه فى صلاتها
بتدعى ربنا يحميك
ويوم ورا يوم أوام تكبر
ونورا عمتك الأصغر
دى فرحتها ما تتقدر
بقدومك يا طير أخضر
يا نبتة حب ف قلوبنا
بتنبت وبتزهر
واء واء واء
يارب احميه
وبارك فيه
وقدرنا نصونه ونحبه ونراعيه
وبهدايتك ياربى تصلحه وتهديه
لحبيب قلبى إياد ابن أخويا وأول حفيد فى عيلتنا الصغيرة
الثلاثاء، 7 يونيو 2011
الأمـــــــــــــــــــــــل
كــــل مـــا آجى أفقد أملى
حسن ظنى بربــــى يلومنى
وألاقى قلبى ييجى يحاكمنى
بــــــــرغم إنه اللى بيألمنى
كـــــــل ما آجى أفقد أملى
أقوم أصلى وأقول ياااااارب
يحس قلبـــى بغمـــــرة حب
يبكــى ويقول تانى يااااارب
كـــل مــــــا آجى أفقد أملى
تنزل دمــــــوع تمــلا خدودى
وأنا بفتكـــر سبـب وجــــودى
من يوم يوم ميلادى ربى معايا
شايــــف وعــــــارف ايه جوايا
وأشكــى لميــــن وهو جنبـــى
وذكـــره بيطمـــن قلبــــــــــــى
كل مـــــا آجـــى أفقــــد أملى
أقــــــــــول يـــــــــــــــــااااارب
يقولى لســــــــه الخير موجود
سعـــــات بيبقـــــــى متخبــــى
ومصيــره يظهــــــر قدامــــــــك
ويحلـــــى كــــــــــل أيامـــــــك
وهتنســـــى كــــــل آلامــــــك
لمــــــا تقابلـــــى أحـــــــلامك
كـــل مـــا آجـــــى أفقد أملى
يزيـــد بكايا وأقول يـــــااااارب
يـــارب بحلـــــــم برضــــــــــاك
وانـــى أكــــون دايمـــــا ويــاك
مانا أصلى على أرضك عايشة
ونفسى ياما أطير فى سماك
كــل مــــا آجى أفقد أملـــــى
أقـــــــول يــــــــــــاااااااااارب
طول ما انت جنبــى رح أصبر
ولـــولاك أنا أبدا مــــــا أقــدر
أحقق حلــــــــــــــــم ولا أكتر
وزمانه أملـــــــى كان اتبخـــر
ما أنا لا حــــــــول ولا قــــــــوة
لكـــــن ايمانى بيــك قـــــــــوة
راسخة فى قلبى من جــــــــوه
يـــــــارب ديمها عليا يااااااااارب
وزيدها يا صاحب القــــــــــــــــوة
كـــــــل ما آجــــــى أفقد أملــى
حســـــــــــن ظنى بربى يلومنى
وألاقى قلبــــــى ييجى يحاكمنى
بــــــــرغم إنه اللى بيألمنــــــــى
السبت، 4 يونيو 2011
هــــــــذا أنــــــا
هـــــــــــــــــــــذا أنــــــــــــــــــــــــــا
أدمنـــــــــت أحزانــــــــــــــــــــــى
فصـــــــرت أخــــــــاف ألا أحــــــــزنا
وطعنــــت آلافـــــا مـــــن المـــــــرات
حتــــى صـــار يوجعنـــــى بألا أطعـــنا
...عجبـــــــى أنا ...... أمجنــــــــــونة أنا؟
مع الاعتذار للكبير نزار قبانى^_^
الأحد، 29 مايو 2011
الاثنين، 23 مايو 2011
العيـــــــون بيـــــــــوت
العيــــــــــــون بيــــــــــــوت
والبيــــــــــوت أســــــــــــــرار
وفى نــــاس تبــص فى عيونها
تشـــــــــــوف النهــــــــــــــار
ونـــاس تبـــص ف عيونها
تحســـــهــــا لـــك دار
ونــــاس تبـــص ف عيونها
مــــن القهـــــر تنهـــــار
ونــــاس عيونها من حقــــدها
ناقـــــــص تطلع نـــــــار
وعجبــــــــى
الخميس، 19 مايو 2011
السبت، 14 مايو 2011
الأحد، 24 أبريل 2011
الخميس، 7 أبريل 2011
غيمتنا البيضاء
" ماذا لو لم ....... ؟ " لا يكاد يخطر ببالى هذا السؤال الذى يهاجم عقلى دائما .... حتى أجدك تهرع الى وتحملنى بين ذراعيك كمن وجد ضالته أخيرا ..... فأرى بعينيك سعادة طفل يشعر بالأمان حين يحتضن أمه
تخبرنى دائما أننى طفلتك التى تخاف عليها بشدة لدرجة أنك لن تطمئن على أبدا حتى تضمنى الى
صدرك حتى أصبح جزءا منه ..... ولو استطعت أن تخبئنى بداخلك لفعلت .... ثم تصرخ
" لا أريد أن يراكى سواى .... ولا أريد لكى سواى " ..... ودائما ما أجيبك بابتسامة تغسلها الدموع ....
" اذن .... فلتأت لتخبأنى " لا أدرى من منا أكثر طفولة من الآخر .... لكننى أعشق رؤية فراشات
طفولتنا تحلق سويا .... ومهما تفرقنا تعود تلك الفراشات .... لتجتمع على زنابق الأمل
لترتشف رحيق الحياة ..... رحيق الحب ...
وترجع تخطفنى الذكريات حين وضعتنى على تلك الغيمة البيضاء البعيدة .... حين همست بأذنى ...." أحبك ".....
حينها حتى الغيوم ابتسمت لنا .... وكم غمرنى احساس بالأمان لم أشعر به
من قبل ..... غمرنى لدرجة أخافتنى
وحين أحسست بخوفى ابتعدت الى غيمة أخرى .... فتخلى عنى الأمان ولم يبق سوى الخوف .... ولما وجدتنى خائفة
عدت فاقتربت حاملا ذلك الأمان لتمسك بيدى وتضعه فى كفى .... فيمتزج بخطوط يدى ويسرى فى دمى ليصل الى كل ذرة بى .... لا أعلم حقا لم أشعر بكل هذا الأمان عندما تكون بجوارى .... قد يكون هذا هو سبب خوفى
أخاف أن أفقد هذا الشعور بالأمان .... أن أشعر بطفولتى مرة أخرى دون خجل .... أن يضحك قلبى ويذرف الدموع
وينبض ويرتجف ويختنق ويشقى ويسعد ..... أن يشعر بالحياة .... ألا يخاف من الحياة بجوار قلبك الى الأبد ....
وترحل .... ونفترق ..... وأتمنى لو يعود السؤال ليهاجمنى مرة أخرى
" ماذا لو لم ....... ؟ ..... لأجد نفسى بين الغيوم مرة أخرى بعيدة عن كل شئ
وقريبة من كل شئ ...... وآمنة بقلبك .... ولكننى أبحث لأجدك قد رحلت
وأخذت معك حتى الأسئلة ...
الاثنين، 21 مارس 2011
يتبعك قلبى
أغمضت عيناها ..... وراودتها الذكريات .... حين أمسك بيديها ....
وداعبت همساته أذنيها .....
" أنتى تعنين العالم بالنسبة الى انتى حياتى ....
أنتى أكثر مما أستطيع أن أصف بكلماتى .....
عندما أنظر اليكى تخطفين أنفاسى وتبعثرنى الأنات ....
أنظر فى عينيك فأرى الحب فى الطيات ....
ومجددا أدرك أنه لا يوجد مكانا آخر فى العالم أفضل الوجود فيه
سوى هنا فأنتى مكانى وأرضى ....
وسأظل أحبك ... وسيظل الوقت يمضى ....
أنتى ممن الدنيا كل ما أريد .... آآآآآه كم أحتاج وجودك عندى
عندما تتلاقى عينانا .... يصبح ايمانى بالحب أسهل ....
مهما تقولين .... ومهما تفعلين .... وأينما تذهبين
اطمئنى سوف يتبعك قلبى .... نعم سيفعل "
ثم استفاقت على صوته يناديها حاملا طفلهما ....
وينظر اليها مبتسما وكأنما ترى فى ابتسامته فرحا
لوفائه بالوعد ....
نظرت مطولا فى عينيه .... ثم ابتسمت وحملت طفلهما
وطبعت قبلة خفيفة على وجهه
وهمست فى أذنه .... " فلتتبع قلبى " .....
فأجابها بنفس الابتسامة " للأبد "
أمى كذبت على
ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة !!..ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!!....
تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا .... وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا : كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنا لست جائعة
..وكانت هذه كذبتها الأولى
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ، وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
.وكانت هذه كذبتها الثانية
وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
وكانت هذه كذبتها الثالثة
وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ، ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ، وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها : اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..
وكانت هذه كذبتها الرابعة
وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت مسؤولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات ، فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب ..
وكانت هذه كذبتها الخامسة
وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ، فكانت تفرش فرشا في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..
وكانت هذه كذبتها السادسة
وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ، وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ، وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ، اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...
وكانت هذه كذبتها السابعة
كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان ، وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...
وكانت هذه كذبتها الثامنة
وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته : حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ... وأنا أقول لأمى ... أحبك وكل ما أتمناه من الدنيا رضا قلبك عنى دائما
تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا .... وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا : كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنا لست جائعة
..وكانت هذه كذبتها الأولى
وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا ، وكانت أمي تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتز قلبي لذلك ، وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..
.وكانت هذه كذبتها الثانية
وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ، تأخرت أمي في العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..
وكانت هذه كذبتها الثالثة
وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ، ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ، وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما ، وفجأة نظرت إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها : اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..
وكانت هذه كذبتها الرابعة
وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت مسؤولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات ، فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ، وعندما رأى الجيران حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة : أنا لست بحاجة إلى الحب ..
وكانت هذه كذبتها الخامسة
وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ، فكانت تفرش فرشا في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة : يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..
وكانت هذه كذبتها السادسة
وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجيستير ، وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ، وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ، اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة ...
وكانت هذه كذبتها السابعة
كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان ، وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ، ليست أمي التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...
وكانت هذه كذبتها الثامنة
وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهما بعدها أبدا ...
بقلم مصطفى العقاد
إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته : حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها ... وأنا أقول لأمى ... أحبك وكل ما أتمناه من الدنيا رضا قلبك عنى دائما
وإلى كل من فقد أمه الحبيبة : تذكر دائما كم تعبت من أجلك فلا تنساها من دعائك رحمها الله ..
السبت، 5 مارس 2011
طفولة قلوب ثائرة
يراودنا كثيرا ذلك الشعور بأن حياتنا بما فيها من صراع هى فترة انتظار طويلة
لذلك الأمل الذى سينير تلك الحياة ..... كم شعرنا بأننا نمر فى نفق مظلم طويل
تراودنا أحلام اليقظة فى صحونا .... فنحن لم نتعود أحلام المنام
كم أحسسنا أن قلوبنا غريبة فى عالم من القلوب الميتة
حتى أننا لمسنا مسا من الجنون بداخلنا
كل ذرة فينا تتصرف بجنون .... لدينا قلب ينبض بجنون
وعقل حد الجنون مفتون .... مفتون بدوام التفكير
بدوام البحث عن الأسرار .... عن التفاسير .... امتزجت أسئلته بحرارة حتى كاد يطير
عجبا يا قلب .... هل الدنيا تتحمل هذا القدر من التفكير ؟! .... عجبا لزمان أوجعنا
عجبا لأناس مازالت فى طريق الضلال تسير
ما أحلانا حين كبرنا .... أطفالا فى زى شباب ... ننشر طهر الطفولة حلو العبير
فى سماء الحق بيضاء الأثير
عبير القلب المفتون الصغير .... القلب الضارب فى الحمرة
القلب النابض بالثورة
وسنبقى فى بحر الحياة .... تضربنا أمواج نعرفها ونحبها
وأمواج لا نعرفها فتحبنا
وأمواج لا نعرفها فتحبنا
وهكذا نحن لن نتغير .... ولن نتبدل
وسيعود عصر البراءة على أيدينا
الجمعة، 4 مارس 2011
اليك أبكى
كان لها نعم الزوج ... فحين رحل بكته وظلت وفية له حتى رحلت .... يؤمن قلبى بأنه حقا هناك من يستحق الوفاء .... أين؟ .... لا أدرى .... ربما تجمعنا دروب الحياة يوما .... فأتمسك بيديه .... يتبع أنفاسى .... وأتبع دقات قلبه .... يجرح فأنزف أنا .... أفرح فيبتسم هو .....
لا أعلم متى ... ولكنه سيأتى ....
لا أعلم متى ... ولكنه سيأتى ....
نظرتُ الجرحَ في عينيكَ يبكي
فكانَ الجرحُ يبكي في عيوني
ويسري في حنايا الصدر ناراً
أُداريها.. فيفضحني أنيني
وكفُّكَ في يديَّ تذوبُ ناراً
وظِلُّ الموتِ يسبحُ في الجبينِ
وعينكَ بالحنانِ تدورُ نحوي
برغمِ الجهد.. تنطق بالحنينِ
تُسائلني.. تناديني بصمتٍ
وأسمعُ لوعةَ الصّمتِ الحزينِ
وألمحُ في ثناياها سؤالاً
يحاورني.. ويذبحني يقيني
وأعلمُ أنّه قدرٌ رَمَانا
وأنَّ الدربَ والأسوارَ دوني
* * *
وللآلام تأخذكَ الليالي
وسيفُ الجرح يقطعُ في الوتينِ
وتغرقُ في بحور الدّاء.. طَيفاً
تهاوى.. في خضوع المستكينِ
نقياً.. صابراً.. يغشاهُ نورٌ
تفجّر من أزاهير اليقينِ
وفي بحرٍ من الآلام تغفو
ويغفو النور في أفق العيونِ
وتمضي طاهرَ الأنفاسِ روحاً
تسافرُ في المعارجِ.. في سكون!
يدُ الرحمن ترسلها نسيماً
تهادى في رياضٍ من عيونِ
* * *
شقيقَ الرّوح.. ما قد كنتُ أدري
بأنّكَ قاتلي.. بيدِ الشجون!
وأني اليومَ قد كُسرتْ شراعي
وأني اليومَ قد غرقتْ سفيني
وأنَّ الرّوح قد تاهت بدربي
وأنَّ الرّيحَ قد هدمتْ حصوني
وذابتْ في لياليها شموعي
وتاهت في صحاريها لحوني
وأنَّ العمر بعدكَ عادَ ليلاً
أكابدهُ.. وتطويني سجوني
ويذوي في شقاء البُعد رَوضي
وكنتَ الماء في شَفَة الغصونِ
وكنتَ النور في نفسي وروحي
وكنتَ الظلَّ في وَهَجِ السنين
* * *
شقيقَ الرّوح.. ما قد كنتُ أدري
بأنَّ الحُبَّ يُبعث في الشجونِ
وإنَّ الدمعَ لو يحييكَ يوماً
سكبتُ الدمعَ روحاً من عيوني
وإنَّ العمر لو قد عاد يوماً
فديتُ هواكَ بالغالي الثمين
بروحي والأماني والتمنّي..
إذا نضبت فديتُكَ بالعيونِ
خيالكَ في شغاف القلب يحيا
وروحكَ كالنسائم تحتويني
وذكركَ في شفاه العمر عهدٌ
نذرتُ العمرَ للعهدِ الأمينِ
فنمْ في روضةِ الرحمن خُلْداً
عسى ألقاكَ في رَوضٍ وعِينِ
بقلم الشاعرة لمياء بسيم الرفاعى
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)