ماذا فعلنا ببعضنا ؟؟
حنينى إليك يمزقنى ، وأنا الأنثى المصابة بك حد المرض
وصمتك يقتلك وأنت الرجل المصاب بى حد التوحد والألم
فأحملك كالجمرة فى حنايا أضلعى وتحملنى كالجمرة فى حنايا أضلعك
أحترق بك ثرثرة وتحترق بى صمتاً ، ويحب كلانا الآخر بطريقته الحمقاء
الغبية
فتحبنى بطريقتك الصامتة التى لم تعد أوراق التوت تسترها
وأحبك بطريقتى المجنونة التى تدفعنى إلى الكتابة والاعتراف
بأن أول رجل دخل قلبى هو أنت وآخر رجل سيخرج من قلبى هو أنت
وأول رجل روض الأنثى فييَّ هو أنت .. وآخر رجل خضعت له الأنثى هو أنت
وأول رجل بكيت أمامه هو أنت وآخر رجل بكيت خلفه هو أنت
ماذا فعلنا ببعضنا ؟
كيف تجرأنا على قلوبنا فصادرنا حقها فى الفرح والحياة ؟
كيف تجرأنا على عقولنا فصادرنا حقها فى الطيش والمراهقة والجنون ؟
وتدثرنا برداء النضج حتى احترقنا به نضجاً؟
كيف تجرأنا على أحلامنا فدفناها تحت سدرة الواقع فى الركن المظلم من
حياتنا ؟
ماذا فعلنا ببعضنا ؟
وهل غفا الحزن بنا حين هدهدناه وناغيناه فى مهد الغياب ؟
وهل صمت الشوق حين ملأنا فمه تراباً وأطعمناه فراقاً؟
وهل فتح لنا النسيان ذراعيه حين لجأنا إليه ..واحتوانا بأمان؟
ماذا فعلنا ببعضنا؟
هل عاد كلانا إلى عالمه كأن شيئاً لم يكن ؟
هل طوينا الصفحة وبدأنا صفحة جديدة بروح جديدة ؟
هل أغلقنا الحكاية ورددنا لم يكن ذاك العشق سوى حكاية ؟
ماذا فعلنا ببعضنا ؟
بقيت أنا كالحسرة فى قلبك
وبقيت أنت كالجمرة فى قلبى
وما بين حسرتك وجمرتى نموت ونموت
مرهقة أنا يا سيدى
مرهقة أسير فى أعماقى حافية القدمين أبحث عن أنا فهل سأجدها؟
مرهقة أنا يا سيدى وأنادى الفرح بأعلى صوت فهل سيسمعنى ؟
مرهقة أنا يا سيدى وأتمنى ان أغفو على صدر الأمان ألف عام فهل سيحدث؟
وبعد أن أرعبنا المساء
يخطئون كثيراً حين يظنون
أن الوعد قد يُغنى عن الأمان
وأن الحرام قد يُغنى عن الحلال
وأن الحب قد يُغنى عن الاحترام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق