قبل أن تلتقى بك ... كانت تستطيع الوصول الى الشمس بينما تقف على فروع الاشجار ...
تمد يديها الى أشعة الشمس تصل اليها ثم تنتظر ....
أما الآن فالسعادة لديها ... كذكرى صيف فى عز الشتاء .... مازالت موجودة ...
لكنها تتلاشى بسرعة كبيرة تمنع التمسك بها ..
والآن تجلس معك على السطح تشاهدان أضواء المدينة تخبو واحدا تلو الآخر ...
فى بعض الاحيان حين تضحك ... تذكرها باندفاع الرياح خلال الاشجار فى الشتاء
تعزف موسيقى جميلة ولكن لاتزال باردة ولا ترحم ...
كلاكما يرى الامواج تسلب الشاطئ قطعة قطعة ... كنت أنت الامواج ...
وكانت هى الرمال ...
كنت تسهر لتشاهد اعادات الافلام القديمة على التلفاز ...
ودائما تتمنى لو أنك تملك خارطة طريق للأمل ... وربما حينها لن تشعر بمثل هذا الضياع ...
وتنظر الى النجوم فترى السعادة وتتعجب لماذا لا يمكنك أن تكون فى الأعلى هناك؟! ...
وطوال الوقت تفتقد الحاضر! ...
كم تمنت لو كانت بركانا يثور ثورة عارمة ويترك الأشياء فى حالة من الفوضى ...
كانت تريد ان تحرق العالم وتجلس لتضحك بينما يحترق ... فربما حينها يفهم شخص ما
كيف تشعرهى!! ...
وأحيانا كانت تخرج فقط لتدور وتدور وتدور على الحشائش .... متسائلة هل تستطيع أن
تدور بسرعة كافية بحيث تذوب؟! ....
لم تخبرها ابدا أنك قد وجدت خارطة طريقك الى الأمل مرسومة على كفيها ....
وهى لم تخبرك أبدا أنك حين وجدت الأمل ... فقدت هى أملها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق