الخميس، 24 فبراير 2011

النصف الآخر



  




مازال  يسأل عنها  ويشتاق لصوتها وهمساتها التى كانت تداعب أذنيه ! ..... مازال يشعر بها  بداخله ..... هى  .... نصف قلبه الآخر

ويقول لنفسه كل ليلة ..... فقط لو كنت أعلم من البداية أنها .... النصف الآخر الوحيد لقلبى
ماذا كنت سأفعل ؟.... كيف كانت كلماتى معها ستكون ؟! .... فقط لو كنت أعلم
لا كنت تعلم! .... من اللحظة الأولى التى عرفتها فيها كنت على يقين من أنك وجدت نصفى الآخر

هكذا يجيبه قلبه كل ليلة ..... " مشاعرك لها كانت من البداية عميقة جدا .... أعمق من الاحساس نفسه

والآن لا يسعنى ألا أتعجب من حماقتك ..... كيف تملكك الرعب من أن تطاردك مشاعرك نحوها

وأنت الذى كنت تحلم باليوم الذى سيجمعك بها

اليوم الذى كنت تتبعه بخوف وتنتظره بشغف .... وحين لم يأت هذا اليوم ..... أبهذه السهولة تحس بأن حبك لها كان خواءا

وأنا ها هنا مازلت أنتظرها وأنبض بهواها .... وكلى أمل أنها مازالت فى الحقيقة وحتى الآن نصفى الآخر

رغم ما كان منك فى البداية" ..... هو أيضا مثل قلبه ينتظرها على قارعة طريق الحياة .... يحدق بنساء الدنيا 

ولا يرى سواها .... الآن يعلم أنها وحدها ملئت قلبه وفكره وحياته ...... لقد بللته بأمطار حنانها  وتسربت الى قلبه قطرة بقطرة

حتى صار يشتاق الى البلل بقربها ..... حين كانت الحياة تتعبه فيسقط على جانب الطريق لم يكن يرى سوى خيال يديها 

تمتدان لتعيد اليه القوة والامل ..... كل ليلة يتصارع هو وقلبه وينتهى الصراع بحقيقة واحدة

 لم تكن نصف قلبه الآخر بل كانت قلبه ومطره وأمله الذى أضاعه بيديه  بخوفه

والآن يجلس بانتظارها .... يسأل عنها ..... يشعر بها بداخله يتنفس ولكنه لا يشعر أنه على قيد الحياة 

فحياته بيديها وحدها ولا امرأة ستدخل حياته بعدها .... لأنها وحدها علمته

كيف تمطر السماء حبا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق